ليلة عراقية

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
16/10/2007 06:00 AM
GMT



القبل ..القبل الموحشة الموحشات

القبل التتسلل في غفلة الناس في غفلة الطرقات

القبل العطش.. القبل المشتهاة

القبل الحب على خربشات حيطان درب الطفولة

القبل الورد والأحرف البكر

على جسد الورق الأصفر في الليالي الطويلة

على جسد الكلمات البتولة

على وردة الجحيم

لحظة السرير الخجولة .

*

وطن وجبير..وطن ويصير للبوسات ختلة

يصير جبير للعشاك ختلة

وطن كل العجايب والغرايب بيه ..

بس اذا سر العشك بيه انكشف يتخبلون اهلة

اذا سر العشك بيه انكشف يفزون ويحلّون كتلة

وطن من اول الطين .. ويظل للناس ليحبون : ختلة

بس اذا سر العشك بيه انكشف يفزون ويحلّون كتله

عجايب ياوطن كذااااا

*

وطن العشق على ذاكرة ولقى وصفات

وطن لمواعيد الحب ..

مواعيد العشق القبلات

مواعيد لم يوقفها الموت ولم توقفها الظلمات

وطن اووف اووف

عليج طير الهوى خبث البال

يامحبوبة روحي . . يقتلني الف سؤال

: اين اراك الساعة يامحبوبة قلبي

اين اراك الساعة

وملايين القناصين على دربي

اين اراك الساعة

قبل الحاجز

بعد الحاجز

قبل مفخخة الصبح

ام بعد مفخخة الجرح

نموت ونحيا

نموت ونحيا

يايحيى

يايحيى انهض عمدنا من رجس الموت

نحن العشاق

ابناء الحب وابناء الملكوت

*

يامـنـبع الطيب يلشايل حمل من ورد

يابو جدايل هشل ..ياعطرها من ورد

ماجوز انا من هواك شما اروحن ورد

من يوم فركاك عديت المسافة أشبار

حطيت جدمي على دربك وطولي اشبار

والدهر فرني وصحتني ياحبيبي اشبار

رد لي انا اللي هويتك .. ارد اشمك ورد

*

ينظر الطفل من مشبك الباب
هذي شوارع اخرى
ووجوه تتشابه في سحنة الطرقات
وصغار يمرّون مليء حقائبهم
وردة للمعلمة اليوم .. وللفسحة القهقهات
يسأل الطفل .. بابا ..أهذا عراق
ويصفن في وجهي المتشابه في وجهه
المتشابه في سحنة الهجرات
المتأمل من مشبك الباب

ان العراق
بعيد
و الصغير يغيّر صوت مطالبه
حين تأخذه لحظات الفراق
ينظر الطفل من مشبك الباب
يتنصت للصوت ..
لاطلقات
ولا عصف صوت القنابل.. في الطرقات
لا ميليشيات على حاجز الشارع المتفجر
لاأقنعة
ولاالعربات تفرّغ اجساد شبان شارعنا
بثقوب مدمات ..
لاصرخة الفزع الكل فجر يكلل هام المكان
ولا ولولات
بابا .. على مشبك الباب رقم غريب
فلاالباب باب الملاذ القديم

الملاذ الرحيم
ولاالدار دار الحكايا
ولاالكتب الساكنات
ولاصوت فيروز في اول الصبح
اذ ينزف الجرح
لاصوت منزلنا حين تصفرّ في ركنه
ريح فجر الشتاء

يولول من حزن وبكاء
بابا ..اهذا العراق
كأنا على مشبك الباب
مثل سجينين نبصر ظللين
فوق السياج

كأنا على مشبك الباب نكتب نصف الوصايا
ونصفا تكرره لحظات الدماء

لحظات البكاء

على صفحة الطرقات البعيدة
وعند نهايات عتمة ايامنا في قرى الجوع
والخوف ..
والأغنيات الوحيدة
قبل ان يقتل الموت اهل البلاد
وقبل يفوت الزمان ليحكي لهذا الصغير
بأنا على مشبك الباب في الهجرات
مجرد وجهين ينتظران

من وجع وفراق
متى سيمر .. العراق

*

بغداد نخلة رطب برحي وعليهه من الدوالي حمول

وياما الوكت سامها فوك الجروح حمول

هيهات لو بالهمس تشجي وعدها النايبات حمول

معشوكة تجدل جدايلها وعلى فجر الأمل عاجدة

عريس صبح اليجي يشوف الجدايل طرفها عاجدة

وي الحبيب اليرد عهد العشك عاجدة

شمازاد في حملها ..فوك الجتاف حمول

*

الطريق الى مدن المستحيل ..

فضاء لورد الرماد
قوافل صحبي..
سماء لجيلين من حزن وبكاء
تفيض على حجر وعباد
والليل يرسم صورة الغرباء

يرسم
سلسلة الحقائب
و التواريخ القتيلة
يرسم ..جلّعاد
خذني الى عمون
او ..دلمون
او خذني لنقرا في رقم الكتابة..والحروف
ماكان فوق حشيش بابل
غير نقش ورودنا
وثيابنا
وعصور اسئلة
وأزمان على المنفى تطوف
خذني الى بغداد
اغنية الخراب على حدود النهر والعطش
تستيقظ الأسماء
والسنوات
والأحلام عند حواشي الغبش

*

الجلمة ترسم علامة
الجلمة ..حمامة
وجنح يرسم تركواز وشمس ..
حنـّة للولايات
وجف ايحط على جتف الغوة .. النجمات
وجف يرسم تراجي للسمة المهموم
لجنة يميّل الظلمة ..
ويحط ضويات
والجلمة اذا عند البعض
خنجرغدر مسموم
عندك ..
شمعة بالهندس تونس الليل ،
وتمشي بهيدة ..جدامة
الجلمة فوك الكبّة مرسومة ..
حمامة

*

انا طفل البراري والمسافات الشحيحة واللقى

وشواطيء الصدف

انا طفل البراري كنت من حجر عتيق ضاع

مما ضاع من تحف

كأني جئت من دهر من العشاق

من تهويمة عجلى لينمو العشق في كنفي

انا طفل المدينة تختفي طرقي

معي تتشتت الخطوات

مثل تشتت الصدف

وينمو الحب في كنفي

*
امس جن رف حمام وحط على وجهي
يغسل ريشة حزن مكتوب من سنين

شكلك والونين ونين
جنحان وتصفكّ ..
.. حضرة مليانة رفوف طيور
وعلك منذور
وريحه .. بخور
وجاية الوادم مدافع ..
تريد تزور
حمام وريش .. ونكطة .. د .. م
حليب .. و .. د . . م
يرسم صورة لليرهم
ومايرهم
فات العصر عن تسيارته وسلم
وشلنه سلالنه
سالوفة وي سالوفة تتهجهّ حجي
ونوبات تتنـ ..د .. م
شرسملك : وكت .. شهكة حبيبة .. جلمة ؟؟؟
مخنوكه سوالفنه
رفوف رفوف كل واحد يلم همّه
واذا حط الحمام النوب
اخاف احجي واشيل اذنوب
اذا كتلك تراهه خالية الحضرة
وتره ماظل حمام
ولا بعد ظل العشكنه دروب
غنيم وباهشة لوادم ..
ولاظلت عرف لوجوه
اجذّب لوكلتلك صافية ولايتنه
خل يهشل عليهه دموع
صديج مسافر .. لآخر قطب
ولسّاه بعد
ببلادنه مزروع
اكتبلك : محبة ..
شكد غريبة وحايرة
ومسكينه هل :
جلمة

تره كلمن يشيل من الصبح همة

وماظلت بعد غير المحبة

وهية هالجلمة

*

وحدي على مدرج الرومان
اقلّب دفتر البلدان..

أقرأ في رقيم الهجرة الأولى

فلابغداد نائية ..ولاهي مثلما كانت..
محطة من اضاع البوصلات ..ومتعة الترحال

محطة موعد اذ صار ساعتها محال من محال
.. وحدي أفتش.. والعراقيون مثل قبائل الزولو
عراة ..دونما لغة ..ولا.. سّيا ب ..

غريب ياخليج

يصرخ باخليج
وبالمسافات التي ..تعبت على مدارجها خطانا..

وبكت من التوديع ضحكتنا زمانا
وحدي ..سأرمي دفتر الشعر ..الحداثة ..

والرسائل والرموز
ووردة الصفنات ..

ارمي الأغنيات

*

الليالي تدور

*

عمان
يا لغة النهارات الوحيدة والمقاهي
وانا .. على المدرج الروماني ارمي صولجان الشعر..ارمي كل معرفة..
وارمي بودلير .. وابن العربي
ورامبو.. و كل حداثة القت الينا بالدم المهدور

والدنيا على عجل تدور

ارمي الى طرق المدينة كل حداثة
قد سلمتنا لجيش الموت يدخل بيتنا ..

ويقطّع الكتب الحديثة ..والرسوم

يلغي سماء الورد يرمي فوق منزلنا عباءات الغيوم
يرمي جواد سليم ..وتمثال اسماعيل الترك ..مثلما صنم محرم

جيش كأبناء التتار ..جيش ملثم
جيل كأنهمو وحوش الرب.. جيش أئمة ..ورواة
يقتلونا .. يقتلون صغارنا.. وقصائد العشاق

والأشواق

ويغلّقون مسافة الطرقات
يرمون الدفاتر في طريق الليل ..والظلمات
يرمونا الى حجر على درب المنافي

والله ياعمان .. يارمل التغرب والفيافي
كف على قلبي كف على وطني

من اي رعشة خوف يرتجف بدني

عمان ياجمرة الأيام ياولعي

ياليلي المسكون بالسهد والوسن

عمان هل نجمة حطت على وتري

ام نجمة في سماء الشوق والشجن

ياأنت ياصدف الشطآن ان يدي

تسعى لتمسك ضوء الشمس ثم تني

ياانت يا انّة الروح التي وجلت

يا أنت ياحلوتي ياضحكة المدن

*

ادير العين ماعندي حبايب

*

خطوة خطوتات

لاكلام ولاهمسة من صديق

خطوة خطوتان ..ثم ذاب الطريق

وناس وطريق ..وحجي ..وايد مدت سلام

مدري الطريق انكضة مدري انكضت لأيام

وشجر الشوارع .. شجر مر ووحيد

والسكته سكتة تزيد

وشباجي وحده ويه الطريق يهمس

غركانه بيه الشمس

*

ومرة مرة عند منعطف الأعظمية كنا ضحكنا وكنا بكينا

وكنا على طرف الجرف ..عند شواطيء دجلة

كنا مشينا

وكنا صغيرين طفلين نقرأ في كتب العشق والعاشقين

وكنا صغيرين يأخذنا الحب في غفلة الغافلين

وكنا نحب الحدائق والنبق والياس والياسمين

وكنا نحب المقامات عند الشريعة في جملتين

يالزارع البزر نكوش ازرع لنا حنة

واصنع لنا جنة

ضايع طريق المحب و هم ميت بحزنة

بألأعظمية بجينا من العشك مزنة

و حت من ضحكنه سوة صار الضحك ونه..

*

جذاب

*


شايل سمه هموم وخطوتي رحّال

..وجف جوري ..وتدمي الجف .. و ما توصف الجلمات هذي الحال..

حزن ومجتف ومرصوص ..

تكول النجمة وتنعثل شعرها على جتاف الخوص :
موكواك اشوفك ..صفرتك.. صينية نحاس .. والغيمة تذب دمعة غوه..ومايمتلي هالكاس
جن الليلة ضحكتنه زعل ..

جن السوالف دوه ..التنكال منهه وأبد .. ماتنكال

....ذهب يلصف حجينة ووحشة السكته وصف ..

وحزن يذبحنة لمّة يصف

من خوف الوكت لمّن يجي الوسواس ..

وكل بوسة تعب لمن يشيب الراس..

وكل نكطة دمع هية وفه للكاع .. من رجفة جفن منذورة ماتنداس..

شكد جان الهوه .. .. فوك الجراجف..لو على القمصان....

رسم مثل الوهم ويزين ا لحيطان..

شكد جان الهوة ..امسودن ولهان

شكد جان العشك ..العشك ..انسان

*

المح من نافذة المنزل خوذة جندي يطرق بابي
تهرج كلبتنا ( تينا ) في حوش المنزل
يصرخ من خلف الباب الجندي ( أربطها ..أربطها)
تفتيش..
أفتح للجندي البصري اللهجة: تفتيش ..حبوبي
ألديك سلاح
- لا ..أسلحتي ..كلمات
- كلمات !! معقولة !!
يدخل ..تعقبه اقنعة لوجوه ..وسلاح
يتأمل في الجدران اللوحات ..
_ شنهي ..معرض
- لاهذا اسماعيل الشيخلي ونوري الراوي
وأسماعيل الترك النحات البصري..
يضحك من هرجي ..
وانا اشرح لوحة ستار كاووش
ولوحة فاخر فاخر
لوحة رافع لوحةةةةة..
- ماهذي الغرفة..كتبا ؟؟
- قلت لكم ان سلاحي الكلمات
- اي كتاب هذا( يحمل ديوان المتنبي )
هذا المتنبي .. الواسطي الكوفي العربي ..
يتجاهلني ...
ويدور ..يطوف على غرف المنزل..
ويعود الى المكتبة العزلاء
ويلمح عودا من خمسة اوتار ..
- ماهذا ..عوووووود ( يضحك )..
- نعم هذا من صنع فوزي المنشد
أحسن صانع اعواد من خشب البصرة
- شمالك حبوبي شو كل حجيك ..بصرة..بصرة
- تعرف ان البصرة ..والحسن البصري
وسعدي يوسف ..وفوزي منشد ومحمد خضير والعشار
وحتى الخمسة ميل ..أهلي وصحابي
- لكنك موش بصراوي؟؟؟؟؟؟؟
- !!!!!!!!!
يتأمل في كتبي زمنا..
ويهز الكتفين..( ويضحك )
- من اين لكم وقت لقراءة هذي الكتب الآن؟
لدينا وقت نأخذه من زمن .. وتواريخ ..!!!
سنقرأ عنها ..في كتب القادم من ايام العمر
أكثر من هذي الكتب الآن..
يضحك..
ويهز الرأس ..
- لقراية ماتوكل خبز !!
يترك آخر تعليقاته..
ويجر رعيل التفتيش..يخرج
كي تبقى كتب المنزل تحكي
عن زمن .. وجنود صفات!!!

*

كل موعد وجه ..
يحجي ..وجه يبجي ..ووجه تعبان
وكل تأخير تاخذنا القطارات..

وحزن مضموم بالغصة..وعذر ميبات ..

سفن راحت ..ومواني الغركت
الأسماء بيهه و الدفاتر خالية . .. وماتنقري الجلمات..

التعب وحدة يثكل الروح.. ..

الأمل بعده مثل قفل المراد ..يلوح..

و(مثل رصاص بالرّية* ) تصب هذي الليالي وأحنة نترجة

بأسامي الحب نتهجّة

أ تّصافة الوادم ..وتصفن وكت.. وتتلاكة هم لوجوه....
وحزنّة مشتت ومنثور ..حزنّه مثل ..حمل البوه
ياصفنة صبح فوك المخدّة ..الروح..

يكفي أمدد و مطروح
الف موعد ..والف مامش سبب و تروح
جم مرة جزت طلقة على همومك .

.وتراب الوكت ماغير هدومك..

وكتابك بعد لاما وصل يومك

ياخلطة الشهوة ويه الدعا.. بموسم زيارة توهدنت روحي..

وبعد ما كمّلت لأيام عدّتهه..يانار الحجي..شماعد بعد ماعدّت جروحي
وياخذني غفل شباج الزيارة لبو الحسنين ..

ودخيلك ..ترا ..لونين ..بعده ونين
وجنة ..ثنين ....
وما ادري ..نعلتللّه ..على الشيطان ..ثالثنة..وسوالفنة.. بعد لساع بألأيدين
من حزن الوكت ..غبنة.. مثل الشمع لمّة يموع....وحّدنة أثنين محتركين
ومن ليل ..البقة ليل السوالف والبجة ..وشلال من صفنة محبة وبوسة نعسانة ..

وعذر ..للفجر لمن بالغلط جانة..

و بخور هنود ..آ مشلوش ويتشلبه علىالحيطان
جن الروح مو.. انسان
وجن صفنتنه تمثال وعبر فوكه المطر ..غركان بهمومة..

بوسات الرماد ..ويه الفجر..نتعلّة بيهه من الخطة..وأننّشف هدومة..
خطايانه ويمكثرههة خطايانه ..

تمشه سنين ويانه

تراهه مزار خطايانه ..

حركة وبوسة من غفلة خصر يتوجّة .. .بأردانه!!
مثل فخّار منقوشة على هدومي
جلماتك .. يجفّيّة بجي ..مليانة من يومي

*

ويلي ايدك تظل تدك على بابي

*

يطرق بابي في الليل
جاري وصديق العمر ..يسلمني شيئا ملفوفا
ويردد: قدر القيمة والرز ..هنيئا
- مأجورين..
ويسألني قلقا :
اتظن نظل هنا لانرحل من بلد
العتمة سيدة الليل به..والصبح خواء
ونحن سبايا..
مثل سبايا عاشوراء
- لا لن نرحل..الصمت الأعزل
وهو رغيف الأيام
يمنحنا معنى السنوات
وينقش في دفترنا..
..الأحلام

الصمت رغيف الأيام

*
أحبك ياوطن لا ..لاأحب موتك..

بعدني معلك بكهدتك من تبجي وبعدني معلك بصوتك

خلاص وكافي ياحجي العقل عدنه

..ذاك هلالنه الجذّاب ..فوك بيوتنة وخطار ياخذنة ..
ذاك هلالنه .. بعده وحيد معلك وتعبان
جنّ أهلالنه ابنادم ..وجنه بغيمة الدنية عمر غركان

يوّجد ريحة انفاسج على ثيابة ..

ويسأل روحة مدري شجابج وجابه

ويسأل روحة مدري شجابج وجابة

*

البيت صغير ودفاتر ايامي تكبر.. مثل كتابي
والعشب يدب على عتبة بابي
وشظايا الطلقات على الحيطان
ومرايا ألأسماء
رسائل منفى تأتي ..
تنحت صمتي
كل مساء
لتضيء فوانيس الجيران

*

مثل ورد الدروب الضاع من شوك السوالف ..

يشوف وجوهنة ..لو جنّة مو عارف

لجن لوعود ذابت لوعة الهجرة وسفر لسنين..

أشتهتنة الغربة ببلاد الغرب لو بلبلاد ..وجنج ابد ماتدرين..

يسنين السكوت المّر..

عبر فوكج سهيل ..ومر ..

غرز بالروح دنبوس البجة بالليل..
جن موليل . . جن مو ليل ..

رصاص الموت يضوي دم
بعد لاخوّة لانخوة..

وماي العطش من تطلب يجيك الساعة شربة سم
شعد بعدك ..شجابين الحزن والهم
وحزنّة امضمّر ملثم
وجن كتال أهلنه.... ياحرامي البيت
فز من كبرة ..لوفزّة الحي ..الميت
أهيّس كل صبح بعده الوكت يوعدنه..باليمكن ..وكيت وكيت
لكن من اشوف اوجوه يكرطهه الصفار ..ومو وكت خريّط..

اشوف ارواحنة مربوط بس بخيط..
بس بخيط !!


*

شجر يقرأ في سفر التكوين ..شجر شتويّ يلقي ورق اليوكالبتوس
في مشهد بغداد اذ ترضع طفل مغارتها..وتهز بجذع النخلة ..
والناس تعلّق خرق النذر على شجر الجنّة ..ترسم كف الحناء
الناس تغني هـلا لويا للرب ..هلا لويا التفخيخ..هلالويا القتل من الفوّهة البلهاء
الفوّهة المرمية فوق الهمفي .. هلالويا وهي تسد الطرقات وتطرق ابواب البسطاء ..
تغّير صوت الأنشاد ..تغير صوت الطفل..فيهرج صحب الهمفي اليانكي الظرفاء..
يغنّون رصاصا ..وكلاما دونيا ..ويبولون على الحرية ،في الطرقات..
يبولون على شعر صديقي التكنوقراط القادم من ويست فرجينيا ليعلمنا درس التحرير ..
يبولون على اغنية البوب في نقد صديقي.. العائد الى ضاحية في واشنطن
يبولون على ارصفة المتنبي حيث يبيع الأدباء قصائدهم وروايات السنوات
يبولون على قبعة مترجمهم في ذيل الهمفي ..
.. في صوت القداس ..الله يقول لتخرج هذي الأرض بهائم ..ووحوشا
وجميع الدبّابات تدب على الأرض (*)
ورآى الرب الحسن وقال لنخلق منا الأنسان شبيها ..
وعلى صورتنا رجلا وامرأة .. تتناسل هذه الأرض نساء ورجالا..
أنسانا شبه الرب يتسلط فوق الأسماك وطير الأفق وعلىكل الدبّابات دواب الأرض
حتى دبابة ابرامز ..لترسم قزح الدم على منزلنا كل مساء
غنوا للدبابة ابرامز ..من دون الدبابات الساعية الآن أوان التكوين
كل دواب الأرض هراء الاّ هذي الدبّابة رسم صفيح ..ورصاص.. ودماء.
غنّوا للهمفي ..والدبابة ابرامز هلالويا الساعة دقت منتصف الليل
الساعة سوف يغير جمع اليانكي توقيت الطرقات وخطو الحراس
ودرب العربات الى الباب الشرقي ..
لن يفطر جمع العمال حساءا هذا الفجر ..من عدس او ماء
وليذهب هذا الجمع الى أي جحيم قرب الرب ..جحيم لم يشغل بعد ..
غني وأشرب كأس العام ..اطلق نار الرشاشة ..قدّاس لمسرة هذا اليانكي المحبوب..
هذا اليانكي الضائع في ( عكد) مغلق في الشوصة او في الكسرة والكرادة
هذا اليانكي المحبوب سيملأ بيتي طقطقة من العاب النار..
ويعلق عقد فوارغه على عنق الطفلة في النـزف ..هدية هذا العام
هذا اليانكي ـ وهو حليف لصديقي في ضاحية في واشنطن
وصديق لمذيع النشرة في التلفاز..
وشريك لمصلح مستشفى الأطفال ..وضيف محبوب
يغلق كل الطرقات ..ويخرب ارصفة وبيوتا وشوارع
كي يبني مدنا عصرية للوطني القادم من آخر منفى..
للفقراء الينتظرون طعاما ووقودا ..
للحبابين ..اليبكون يتامى من برد ..او جوع..
يقتسم الخبزة بين شغيلة هذا الوطن ويلقي خطبة لينين على وعد السنوات..
يفرش منديل الصحبة عند مضيف الشيخ صالح في القرنة يفصل بين الطلاّبة
يمنح عطوة عقل كي تتصالح هذي الناس..
يفتح من فضل البنتاغون ..اكياس الرز لنطبخ نذر لأبي عبد الله
يامرنا ان نسهر طول الليل لعل القيمة في القدر تسهّى ..وتطيب
ياللرحمة وهي تدب على قدمين ..لبلاد وعباد
من كف اليانكيّ ..حليف صديقي العائد ..نحو الضاحية الكسلى
في واشنطن..
لمذيع النشرة وهو يحاول ان ينهي ساعته
لتمر الدبابة ابرامز الى قدّاس المارينز اللطفاء
الحبابين ..
وهم يعدون الأولاد بحب ورصاص ..وهدايا
وحطام مرايا

*

خذي هواك ولملمي قلقي

ودعي خطاي لغربة الطرق

وخذي الحكايا والخفايا

وخذي ظلالك في المرايا

ثم اتركي لي جمرة الأرق

فخذي اذن قلقي

..ومشيت وحدك كي تكوني

وهتفت انك دون حبي لن تكوني

وتركت روحي كي تذوب

امش وتجهلني الدروب

لكنني رغم الجنون

قد قلت انك دون حبي لن تكوني

*

على ورق الروح كل أمرأة صورة للأقامة في ألجرح ،
وكل إسم سنبلة على قحط الليالي،
حيث نكابد ألسؤال العتيق يوم كنا ..LIBERTINE..
في ثياب الينابيع والمواعيد والحقول..
يوم كنا نطلق للظلال أسماءها وللطيور الضليلة..
نورق قصبا ووردا ومواقدا وأعشاش
يوم كنا في الروح الكستنائية نقيم صلاة السماء البيضاء،
ألسماء الوحيدة في وحشة ميسوبتيميا المياه
في وحشة البراري الكتومة ..براري الحشيش والشقائق
أطفال في تقصي أثار السنين والفضول
في أخضرار الفراشات أول الربيع نحمل الشباك،
كل طفل لوعة وكل طفلة تقصي الفضول في قمصاننا
وفي الذكورة المحرّمة وفي أشلاء النشوة التي نجمّعها..
حبة حبة من نبات السواقي ألعطشى
ومن رطوبة التعرّق الخجول في ذبول الحضور
..ألنساء على ورق الروح،
كل صفحة من الشرق تتلىفي سرّية ألمنزل
..بعد عتبة ألدار..خلف ستارة الباب في أنطوائية البيوت
في رائحة البخور وفي ثياب الحداد
في ألسحر في بازبند القراءات وألنصوص الحرام والتلاوة،
أيتها ألنساء في دورة التواريخ منذ عشتار..
كنا نلوب معا..بينما ألناس في ألخديعة تبني مكائد ألوجود
وتبني الأسماء والصفات..والفخامة من خداع ألعبارة
ومن وراثة ألوحشي ..وألصدى والفراغ..
في مضيف القبيلة في جلسة ألنواح..وألسواد ألقديم
كلما أوغل ألزمان في عمره أشتاقت ألروح كي تهش ألخداع
كي تقول ألحقيقة ألنساء وتقول عشتار
لتحكي ثنائية الذين يرتجلون كلام المجاهيل والصحارى
وهم يقصدون لجم الخيول وتكميم أفواهها بألدخان
..ليس غير النساء في الضد من أكاذيب تلك أللغات ،
وخطب القحط والرجولة البائرة..
ليس غير النساء يخرجن من أرتجال الوقت يفتتحن المعاني
ويبتكرن دهشة الطفولة والبذار النبيل..
في المياه ميسوبتيميا..ترسم ألأنهار شكل أمرأة..
يرسم ألطين أنحناءة ألأعماق وخاصرة ألأزمنة،
للذكورة والتأنّي وللحب والعصور وهي تتأرجح،
خارجة من طوطحة الوهم وألأكاذيب والبراقع
نحو الشياطين والبحار والفنتازيا والخلق
ترمي الشياطين ..كل أمرأة لها شفرة التساؤل
..شفرة التلغيز ولهجة الرمز وحصاة ألتعثر في كلام المعاني
وهي إرث ألنار والطين..هن ألنساء على ورق ألروح..
كل سيّدة ممزوجة بمعدنها..ومغسولة بخطيئتنا..
وملونة بذكريات….. وبالخجل الكسول والنعيم
ألنساء أسماؤنا وكلّ سيّدة نرجسة للبلاد

*

أكــف الغيوم عنكم وأحكي لأهلي
كيف نذب عن حتوف البرايا
أيهـا المدلجون ، قد غادر الليل نجمه،
وفزّت مــن وسن الغفلةالوجوه والحكايا
كيف يحمل الصغار كفّ ألأيام، بألمنى
وكيف تستفيق وردة ألآمــال
أيتها البلاد التي ماغفت على الروم،
ولا ألروم أقحموا خيلهم ..
ولا الغرباء مرّوا..ولا ألليالي
سوف نحمل التواريخ..نحمل الحاضر المليء
نحمل الرؤوس وإن قطعتها ألمدى،
وإن رفعت على الرماح بألدماء
وبألدعاء
وألبكاء
والكلام البتول
في فم الناس ..من زمن لغة تصغي
وأخرى تقول
كل صف من الناس يحكي
وتتورد ألمفردات
تتورد ألأكف من ألصفح
تتورد ألأغنيات
هذه لحظة البلاد..
دعوها ترمــي حزنهــا،
وتستفيق من فجرهــا..آلبـــلاد

*

كل شيء يشي بنا الساعة..
الوجوه..وشكل الكف وهي تصافح
والعين وهي تبصر..
المساء ماعاد موعدنا لصقل اللغة
وما عاد الشراب أليفا مثل عادته
لاتغضب أيها النادل العتيق..
لقد أفـتــقدنا المتـعة الى ألأبد
ألمدينة تنام على وقع العربات الوحشيّة
والدروب يسكرها الصفير الوحيد
وألرنين الذي بين أيدينا لفراغ ألأكف
فراغ الـكؤوس..
فراغ الـكلام.
*
ألأصدقاء في سكونهم الجليدي
ينهش روحهم الحزن الضاري
يشح في لغتهم المعنى
وتهبط الى القاع بقايا الكلام
فارهة مساحة الجنون مثل حجرصغير
يشغل فضاءه ويتقفى الفراغ
حجر ساقط من العربة
حجر ساقط من السكون
بهم حاجة لنوا فذ..المساء
لاسماء الليلة لرنين الحروف
ولا حكمة للكؤوس في صمتها
ينتحي جانبا الوقت في البلاد
بلاد الصبيات وهن في أول اللذائذ
بلاد المرايا في أول الشفاه
بلاد النأي..والوحشة المتعجرفة..
بلاد الوتر المرهق بألطفولة والنساء
..ألأصدقاء في ألأحتمال المريب
يجمعون حصى الوقت..حجرا ..حجرا
في عويل المكان الشحيح ..
بألكاد يجتمعون..ألأصدقاء..

*

كلما أستعيد دورة السنوات،
تستعيد النساء أوراقهن والقهقهات ..
وأستعيدالمواعيد والرسائل ألباكيات والأماني.
عندما أستعيد دورة السنوات،
تستعيد الطرقات ضياعي وغيبة المسافة..
وأستعيد ألأبـهام في مونولوغ الصباح
كل نهار كينونة وسؤال ،
وكل صفحة من كتاب الوقت مكيدة
وأنا موغل في أناي..
أيها المسافر الصديق إمض إلي بألأسماء
بألقلق اليومي ..بألوجود..والعدم الثلجي..
والـمـروج البعيدة في الحلم وألدخان.
تستحيل الكتب جحيما..
وتستفيق رغبة الفناء الرحيم..
هذه
وردة السنوات..دورة السنوات..
والسنوات ترود أفق ألكلام..
لغة تتشمس في فم السلحفاة الوحيدة
لغة من التنمّل والوسواس..والخدر
صور العاريات على حائط الجنون..
وعلى أيقونة..علقتهايد أمرأة..يسكن الغبار،
الغبار..النوافذ.. الصحارى الهوجاء،
في منزل السنوات

*

كأن ألأكف تنوش سماء البلاد
كـأن الوجوه التي يـمّمت صوب ذاك المزار
تـغذّ الخطى وهي تعبر ليل المسافة
كأن الذي أذّن الآن جدي ..وصلّت ألوف
كأن مواكبهم تتساءل عن دربـها
وهي تعبر فوق الحتوف
هموا أغلقو الطرقات البعيدة
وصموّا عن الصوت إذنا وقلبا
هموا منعوا الحزن ..والهمهمات..
هموا منعوا دمعة في عيون النساء الصغيرات
هـم.. حاولوا ..غير أن البلاد..
تلملم أسرارها والبيارق..والمفردات..
ففي كل قلب أسى وكلاما وحزنا
وفي كل روح منى ونذور..
وفي كل بيت تهسهس نار الطعام
البيوت بأسرارها ..وبأطفالها وبنيها
البيوت بأحزانها سوف تمضي..
حشود من الناس مجروحة من بكاء اليمام
حشود بلا عدد تغرق الطرقات
وتمضي الى حيث يحكي لهم مشهد
وهــلال وقبّه..
وصـوت يكلم..ربـّه
..هلال وقبّه..
وتبكي عيون..وتشهق من عبرات نفوس
وأقدامهم من زمان الدماء ..على قدر
بالسؤال ..تدوس
وفي لحظة الحزن ..في لحظة الوجد
في لحظة..ألأسلحة
دمـاء
دمـاء
دمـاء..
علــى خــزف ألأضرحـة..

*

كنت قررت ان الذي يطرق الباب..
فليطرق الباب ماعاد منزلنا غير اسيجة وفضاء..
الصغار على غيمة الدار ..في غفلة اللعب..
لايرسمون ملاكا ولا وجه سيدة..
إنهم يرسمون الكوابيس ..
شكل سيدة تركب المكنسة،
وتهش على حلمهم فيموؤن..
شكل فوهة تطلق الموت ..بابا
أيمكن أن توقف الحرب والموت ..
تصرخ أصغرهم ..
كنت واعدتنا ان يكون لنا..أي شيء
ـ آوف كنت أقول كلاما ولاغير..
ـ أتكذب ..بابا ، غدا ستروح الى النار..
أبصر فوهةوهلاما وبعض كلام ،
آلمذيع ..آلمذيعون..جمهرة الصحف..أل..
ألأول الصبح تنذرنا كل يوم بأن الذي سوف يأتي
..سيأتي وأن تتعلم هذي الصغيرة ان تقتل الحلم
مثل دميتها ..مثلما قطع الميكانو تبعثرها..
أوتبددها ليس ثمة مايضمن القول مايضمن الحلم..
مايضمن الخبز.. يدخل بعض المذيعين في شاشة البيت..
اسقيهم الماء والشاي ..أقدم بعض السجائر
يسعل اولهم فأهم نعم سيدي..
تضحك الطفلة الآن ( بابا يظن..
بأن الكوابيس عادت ..فينهض في كل ليل..
يقول ..نعم سيدي..نعم سيدي )
..
كم سيدا سأقول له سيدي..
كي تظلين والناس والضحكات..آنتبه
..ستكون إذا واقعيا ..وتندم : قال المذيع
سأندم أني قرأت وقلت ..نشرت
أواني أكتب الشعر مثل الجنود..
ومثل السكارى وما هم..
ـ أعوذ به ..هتف المخرج الملتحي
و أخرج مسبحته ثم ..تمتم : أكشن
وأكمل مشهده المخرج الملتحي..كي أقول:
آنني نادم قد قرأت ..أناالمتنبي ّوالشنفرى
وإبن خلدون .. إليوت ..صافحت سنغور
صفقت للأشتراكية..والخطب الوطنية
كنت أشيل كما الناس حلما ..
وما كان غير الكوابيس والخوف..
والنعم.. لا..نعم..لا
وانت تعيد الكوابيس ياسيدي المخرج ال .ل.ل
غيوم على بيتنا مثل عقبان
فيما المذيع يقول كلاماعن الحب
عن جملة في التسامح ..والمدنّية..
كف تدق على الباب
فوهة في الثقوب ..فوهة في الجريدة
فوهةفي الطوابير في كوة البنك
في مدخل المجلس البلدي
في صيحة الـمئذنة
من يغير طبع آلنهارات والوقت
من سيغير في صورة الناس ..الأمكنة..

*

جف حنة امي على باب العمر لساع موجود

ونصيحة من الزغر يمة لاتطوف .. عود

تراهه ايامنه متشابهه

مرة تروح ومرة تعود

وكل مايمر العمر جف امي يصير هلال ومحنة

وتجي من الكبر ونه

ويصير الجف نجمة وخرزة سبع عيون

وصوت امي يكلي لاتظل عاشق وشاعر خايف

وهم باهش عيون

شلون يصير يايمة يصحيني الزمان

وكلبي طير ويرفرف ومذبوح ..

وذيج فوك الباب خرزة وبيههة سبع عيون

وتريديني ابطل حب واصحة وما اظل مجنون